الاثنين، ١ مارس ٢٠١٠

انتفاضة الأقصى الثالثة تبدأ الأحد 28/2/2010 بعد إقدام الصهاينة على فعل ما لم يجرؤوا عليه منذ 1967



اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني ساحة المسجد الأقصى صباح يوم الأحد 28/2/2010 لمواجهة محتجين فلسطينيين اعتكفوا داخل الحرم القدسي الشريف للتصدي لدخول عشرات المصلين اليهود ومئات الأجانب الحرم القدسي الشريف بحماية قوات شرطة الاحتلال....وقال مراسل الجزيرة في فلسطين إن قوات الاحتلال الصهيوني أغلقت بوابات الحرم القدسي الشريف في مدينة القدس المحتلة ومنعت من هم دون الخمسين من العمر من الدخول إليه, وجاء ذلك عقب تكبيرات في مآذن الحرم تدعوا المواطنين إلى النفير تحسبا من تعرض الحرم لمحاولات اقتحام من قبل مجموعات يهودية متطرفة ....و في اتصال لاحق مع الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في 1984 - ذكر أنه في خطوة تالية، منع الاحتلال كل أهلنا في القدس من الدخول إلى المسجد الأقصي المبارك....كما أغلقت قوات الاحتلال أبواب القدس الشرقية المعروفة بالمدينة القديمة و أقامت حصاراً مزدوجاً على القدس ثم على الأقصى بداخل القدس....وحذر معتكفون داخل المسجد الأقصى من أن حصار الجيش الصهيوني إذا دام فسوف تحصل مواجهات. وواصل الكيان الصهيوني حملة اعتقالات في الضفة الغربية....وأكد شهود عيان أن عشرات المستوطنين المتطرفين تدافعوا صوب المسجد الأقصى، في الوقت الذي أغلقت فيه قوات كبيرة من الشرطة والجيش الصهيوني كل الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى بالقدس المحتلة, وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة!....ونقل عن شهود عيان أن أكثر من 200 شرطي صهيوني يطوِّقون مبنى المسجد منذ فجر اليوم، ويطالبون المعتكفين بمغادرته، في حين تُسمع تكبيرات من داخل المسجد تدعو المواطنين إلى التوجُّه إلى البلدة القديمة للدفاع عنه....وأضاف الشهود أن 12 مواطنًا أصيبوا بالاختناق عندما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على المواطنين الذين حاولوا الوصول إلى المسجد الأقصى عبر باب المجلس (إحدى البوابات الرئيسية للمسجد الأقصى)؛ من بينهم سيدة في الأربعين من عمرها نقلت إلى عيادة مجاورة....و قد عاهد المرابطون داخل الأقصى ربهم على الثبات وعدم الخروج من المسجد الأقصى، طالما وُجد المستوطنون في محيطه ويهددون باقتحامه....وأعلن المرابطون- قبل قليل- أنهم سيقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وأن المستوطنين لن يتمكنوا من اقتحامه إلا على جثث كل مرابط داخل الأقصى....وتشهد البلدة القديمة في القدس المحتلة مواجهات عنيفة بين عشرات المواطنين الذين يحاولون الوصول إلى الأقصى، وبين جنود الاحتلال الذين يمنعونهم من دخوله، وفك الحصار عن المرابطين داخله....وقال مدير الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب إن سلطات الاحتلال دفعت بقوات كبيرة إلى مداخل الحرم في محاولة لمنع وصول مزيد من المواطنين. وكانت قوة من الشرطة الصهيونية قد دخلت إلى الحرم في محاولة لإخراج شبان موجودين داخله....وقالت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري إن أبواب الحرم القدسي مغلقة بالكامل لكن بوابات المسجد الشريف نفسه لم تغلق، فيما حشد الكيان الصهيوني عشرات الجنود في ساحات الحرم. وسمحت قوات الاحتلال لمئات من السياح بالتجوال في الحرم فقد منع المصلون من الدخول....وأوضحت المراسلة أن جيش الاحتلال أدعى أن ثلاثين معتكفا داخل الحرم قاموا مع صلاة الفجر برشق الجنود بالحجارة. وأشارت إلى أن مناوشات حدثت بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال قد وقعت عند باب الأسباط قبل أن يعود الهدوء الحذر ويسيطر هناك....
واشتكى المواطنون في الأحياء المجاورة لبوابات المسجد الأقصى من اعتداءات جنود الاحتلال عليهم وتخريب ممتلكاتهم؛ بعد أن استولوا على أسطح منازلهم، وحوَّلوها إلى نقاط مراقبة لتحرُّكات المواطنين والمصلين داخل المسجد الأقصى....
شوكة المسلمين...من جهته قال ناجح بكيرات رئيس المخطوطات والتراث بالمسجد الأقصى في اتصال مع قناة الجزيرة إن بعض الشبان المعتكفين القوا ما بحوزتهم من أخشاب وأحذية بوجه جنود الاحتلال وأكد أن مئات الجنود الصهاينة يتواجدون في الموقع....وأضاف بركات الذي كان يتحدث من داخل المسجد الأقصى إن سلطات الاحتلال تحاول اعتقال المصلى المقدس لاعتقال المعتكفين. وقال إن شرطة الاحتلال "معنية بكسر شوكة المسلمين في المسجد"، وأضاف أنه إذا دام حصار القوات الصهيونية للمعتكفين بالمسجد فإن مواجهات ستحدث بين الجانبين....وحذر رئيس المخطوطات والتراث بالمسجد الأقصى من أن الإجراءات الصهيونية غير مسبوقة وقال "هذه الإجراءات خطيرة وإذا سكتنا عن هذه المواضيع فسنفقد مقدساتنا ونرحّل من بلادنا" وذلك في إشارة إلى إعلان حكومة بنيامين نتنياهو مؤخرا بضم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل و مسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى قائمة "التراث اليهودي"....وفي المقابل قال المتحدث باسم الجيش الصهيوني شموئيل بن روبي إن الشرطة الصهيونية اقتحمت ساحة قرب المسجد الأقصى بالقدس الأحد بعد أن قام محتجون فلسطينيون برشق الحجارة ضد السياح ولم ترد على الفور أنباء عن إصابة أحد. وقال المتحدث الصهيوني إنه جرى اعتقال احد المحتجين الفلسطينيين خلال احتجاجات في أحد أزقة المدينة القديمة....أما محافظ القدس عدنان الحسيني فقال إن شبانا فلسطينيين اعتكفوا في المسجد طوال الليل بعد ما ذكروه من أن يهودا متطرفين هددوا باقتحام الأقصى وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.....
حملة اعتقالات...على صعيد متصل، شنت القوات الصهيونية حملة اعتقالات ومداهمات في الساعات الأولى من صباح الأحد طالت ستة فلسطينيين في الضفة الغربية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية أن الجيش الصهيوني اعتقل الفلسطينيين بدعوى أنهم "مطلوبون"، موضحة أن اعتقالهم تم قرب مدينة جنين....يذكر أن الأراضي الفلسطينية تشهد توترا بعد قرار الحكومة الصهيونية بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال إلى قائمة "التراث اليهودي". وقد أثار ذلك احتجاجات سياسية داخلية وخارجية، فقد دعا رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية إلى انتفاضة فلسطينية، بينما حذر الرئيس الفلسطيني من حرب دينية....أما الخارجية الأميركية فأعرب الكيان الصهيوني عن مخاوف بشأن تعيين مواقع على أنها "مواقع التراث الوطني الإسرائيلي". وعبرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) عن مخاوفها بشأن خطة الكيان المذكور, وحذرت من تصاعد التوتر في المنطقة....من جانبه، أكد المجلس التشريعي الفلسطيني أن المحاولات الصهيونية المستمرة والتي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة تدل على خطورة الوضع على المقدسات الإسلامية، وتندرج ضمن برنامج صهيوني مكثف لتهويد هذه المقدسات....واستنكر المجلس- في بيان وصل (إخوان أون لاين)- أن تأتي هذه الهجمة في ظل حالة من اللا مبالاة من الأنظمة العربية والإسلامية، وفي ظل حالة الفتور واليأس التي أصابت الشعوب العربية، وفي ظل التنسيق الأمني الذي يكتف حركة المقاومة في تصديها للاحتلال وقطعان المستوطنين....وحمَّل البيان المسئولية للولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الداعمة للكيان الصهيوني، والتي لا يسمع منها مجرد إدانة!....وأضاف البيان: "إن القادة العرب وهم مقبلون على قمة عربية مدعوون لاختبار قوتهم، واختبار قدرتهم على قيادة الأمة من خلال الوقوف وقفة واحدة أمام هذه الإجراءات التي لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، وإنما كرامة الأمة العربية جمعاء"....واعتبر أن قادة التنسيق الأمني في الضفة الغربية مسئولون عن تسهيل مهمة قطعان المستوطنين بالتعدي على حرمات المسلمين ومقدساتهم، داعيًا عناصر أجهزة فتح إلى وقف التنسيق مع الاحتلال، ووقف ممارساتهم الإجرامية ضد المقاومة وأبناء شعبهم....المركز الفلسطيني للإعلام - إخوان أون لاين - نافذة مصر – أنصار بورسعيد الأحد 28/2/2010
و موقع فرسان الحق يهيب بأمة الحبيب محمد صلى اله عليه و سلم، أن تقدم ردود أفعال تليق بقامة خير أمة أُخرجت للناس و ألا تترك الشعوب قبل الحكومات هذا الأمر يتصاعد حتى لا نبكي - بعد وقت قليل - قدساً كانت و أقصى كان. و حسبنا الله و نعم الوكيل.

ليست هناك تعليقات: