الأربعاء، ٢٦ سبتمبر ٢٠٠٧

إخواني و أخواتي الأعزاء
يبدو أن الأحداث الجارية لن تعطينا الفرصة لإلتقاط الانفاس فها هي تطل من جديد أحداث جسام لا يمكن السكوت عنها فلقد تواصل مسلسل الفساد داخل مصر حتي بدأ الناس في التذمر أخيراً و هاهم عمال غزل المحلة يمضون في اعتصامهم لليوم الثالث علي التوالي مطالبتاً بحقوقهم المشروعة في تحسين دخولهم و تحسين أوضاعهم التي أصبحت من التدني بمكان و إن كانت الامم المتحدة تتكلم عن المعدمين في العالم الثالث و الذين يعيشون بأقل من ثلاث دولارات في اليوم فإن عندنا من الكادحين من يعيش بأقل من الدولار الواحد في اليوم رغم أنهم يكدحون و يعرقون و مع ذلك لا يشعر بهم أحد و لا يتكلم بلسانهم أحد و من يتكلم يكون مصيره الإعتقال و السحل و التعذيب فإلي متي يستمر هذا الفساد كل يوم نسمع عن اناس يعذبون و تنتهك حرماتهم و أعراضهم و عندما نقرأ صحفنا اليومية نرها تتحدث علي لسان المسئولين في الدولة عن مصر أخري غير التي نعيش بها و نذوق بها المرار كل يوم... و لكن أليس من الأفضل بدلا من ان ندفن رأوسنا في الرمال ان نبدأ جدياً في محاولات إصلاح جادة بدلاً من البحث عن هراوات جديدة نسلمها للأمن لتنهال علي رأوسنا ...الحل الامني العقيم الذي تنتهجه الدولة و الذي شاخ كما شاخ أصحابه ليس هو الحل بل الحل أن يسود العدل فلا يعقل أن نتكلم عن غد أفضل و نحن لا نستطيع تضميد جراح الأمس لا يمكن أن نعلوا ببناء دون أساس و الأساس هنا المساوة و إعطاء كل ذي حق حقه و لا شئ غير حقه فلا يعقل ان يسبح أناس في المليارات و يحرم الملايين من مجرد لقمة خبز صالحة للإستهلاك الأدمي فإلي متي نحن نعطي أسئلة أما الأجوبة فهي ماستسفر عنه الأيام القادمة فاللهم إجعل المخبي لطيف فإن الجوع إن تمكن من حي فالغريزة هي من ستتحرك و ليس العقل ........

ليست هناك تعليقات: