السبت، ٢٩ سبتمبر ٢٠٠٧

بسم الله الرحمن الرحيم
" إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم "
تطل علينا اليوم الذكري السابعة لإنتفاضة الأقصي المبارك و التي قام بها إخواننا في فلسطين المحتلة رداً علي تدنيس القرد الصهيوني شارون لأعتاب الحرم القدسي الشريف بزيارة إستفزازية كان الغرض منها الإيقاع بإخواننا هناك في شرك العمليات العسكرية الإسرائيلية و إستهداف المقاومة و كانت الشرارة التي أشعلت جزوة الغيرة علي دين الله في قلوب إخواننا المجاهدين في فلسطين و بدأت حرب شعواء سقط فيها الكثير من الشهداء العزل من السلاح إلا من حجارة هي في عيون أعدائهم كأنها من سجيل و قد حقق إخواننا فيها المعادلة الصعبة و أظهروا للعالم مدي هشاشة ذلك الكيان الصهيوني علي الأرض و أن هناك عملاق آخر غير القوة المفرطة و اليد الباطشة ألا و هو عملاق الإرادة الشعبية و حق الشعوب في تحديد المصير و بين فيها هذا الشعب الصامد من أيات البطولة ما تعجز عن وصفها الأقلام و أظهر هذا الشعب للعالم أنه لن يخضع و لن يذل و لن يركع و لن يستسلم و أن الوضع الحالي لن يستمر للأبد بل هي مسألة و قت و إعداد " و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم " ... تهل علينا الذكري هذا العام في خضم أحداث مأساوية في الصف الفلسطيني و شقاق المستفيد منه الأول هو العدو و العدو فقط و ذلك لإن هناك أطراف رضت بالحياة الدنيا علي الآخرة و إخترات ذل الدنيا علي عز الآخرة و باعت آخرتها بدنياها و باعت دم شهدائها بالدولارات بل و باعت القضية التي إإتمنها عليها شعبها و إشترت الأعداء و مرغوا خدهم في أحذيتهم ليظهروا بمظهر المفاوضين المعتدلين و نسوا أو تناسوا الحق الذي قاموا من أجله بل و رفعوا أسلحتهم في وجه إخوانهم و أرشدوا عنهم أعدائهم ليقنصوهم و يقتلوهم و يأسروهم بل و أيدوهم و قالوا ان هذا حق الأعداء في تحقيق أمنهم الذاتي حتي و لو علي حساب القضية و في المقابل في شرعهم تُحل القضية و يصبحون حكاماً كما يتمنون و لو علي متر من الأرض و لو بدون شعب يحكموه و حتي و لو ذبحوا الشعب كله في مذبح الأعداء ، و في المقابل هناك من بــاع دنيــاه فـي ســـبيل حريتــه و حريــة شــعبه و حريـة مقدساتـه و لو ضحـي في ســبيل ذلك بالغالــي و الرخيص "و من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر" و ها هي غزة العزيزة تزُف و منذ أيام العشرات من الشهداء الذين سقطوا إبان الإجتياحات المستمرة للقطاع و تقدم آيات الصمود و التصميم علي الثبات حتي و لو سالت دماء كل ساكنيها مفضلتاً الإستشهاد علي الإستسلام و الخنوع ، بعد إعلانها بدافع من العملاء كياناً معادياً لإسرائيل و كأن رام الله تحوي أمريكاناً أو هنوداً و ليسو فلسطينيين أيضاً و إيماناً منا بحق هؤلاء في النُصرة وجب علينا نصرة إخواننا إن لم يكن بالمال و الرجال و السلاح فبالدعاء فإنه سلاح المؤمن الذي لا يرد إن كان بصدق و قد نبع من قلوبنا و إحساسنا بالمسئولية تجاه إخواننا في أرضنا الغالية أرض الحرم القدسي الأسير ، فاللهم حرر المسجد الأقصي من دنس اليهود ووحد كلمة المسلمين علي ما تحب و ترضي و تقبل شهدائنا آمين آمين

ليست هناك تعليقات: